قصة زن مثيرة للاهتمام تنطبق على الجميع، وعلى كل شيء عندما تتبع هدفا ما, تعلمتها خلال سنوات من تدريب فنون الدفاع عن النفس.
التدريب ليس شيئا ينبغي أن يؤخذ باستخفاف. كل لحظة في صالة الألعاب الرياضية هي هدية من السماء التي تسمح لك أن تركز على نفسك و تدعمها. التدريب أقرب إلى التأمل. خلال تدريبك، العالم الخارجي يجب أن يكون غير موجود. وينبغي أن يكون تركيزك في مستويات الذروة. عقليا وجسديا وروحيا لربط كل ألياف الجسم، وتسخير كل ما تبذله من الطاقة للقيام بهذه المهمة في متناول اليد.

للأسف، عدد قليل جدا يغتنم هذه الفرصة. نعم من الممكن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، ولكن لعدد قليل من شأنه أن يكون لاعب بناء أجسام، والصالة الرياضية لهم هي مكان لكسب الجوائز والاهتمام من الجميع حولهم. يمشون في الصالة الرياضية في ملابس مطابقة، وضعت بعناية معا بحيث يلاحظوا, ويتوقفون للحديث إلى 5 أو 6 أشخاص قبل أن يمروا مكتب استقبال الصالة الألعاب الرياضية، و عند الوصول للصالة، يتحدثون لخمسة أو ستة أشخاص آخرين أو أكثر. يتم تقسيم تركيزهم في ثمانين جهة مختلفة. بالنسبة لهم الصالة الرياضية هو مكان لإعجاب الأصغر و الأضعف ، لحمل الناس على ملاحظة أذرعهم أو أرجلهم ، أو لجعل الناس يلاحظون مقدار الوزن الذي يرفعوه في تمرين البنش. و يقتربون من كل فتاة في الجيم بلباس كاشف، حيث الصالة الرياضية لهم أكثر كناد اجتماعي من مكان حرمة.

عندما أرى هؤلاء الناس أضحك. الحمقى في كثير من الأحيان لا يعرفون ما الذي ينقصهم و مسلي جدا مشاهدتهم.
بالنسبة لي، الصالة الرياضية لا تختلف عن الدوجو وهناك بالتأكيد  لا يوجد هراء يحدث في أي دوجو تدربت أو تعلمت فيه.
تحت كل المعاناة يكمن جمال فرصة..... هذه المقولة أتت لي بعد دورة تدريبية شاقة في جيو جتسو Ùˆ حينما كان كل شخص آخر  متجها إلى منزله لإراحة أجسادهم المهدودة ØŒ واجهت إنا المهمة الغير مرغوب فيها بالذهاب للجيم لتدريبي المقرر. قلت لنفسي ما سادة الزن عرفوا دائما..... أنه مهما كان الوضع قاس هناك شيء يمكن الحصول عليه.. شيء رائع.... ومن ثم كتبت "تحت كل معاناة يقع جمال الفرصة"ØŒ Ùˆ توجهت إلى الصالة الرياضية لاستكمال تدريبي.

عندما أكون في صالة الجيم، لا أتحدث مع أي أحد، و لا أهتم لأي احد و افصل نفسي عن الجميع. الناس لا يقتربوا مني لعدم اكتراثي هم على الإطلاق, و الذي يظهرني كأنني متعجرف و لئيم. في حين أن هذا لم تبشر بالخير عندما كنت أعزب، فإنه لا يهم بالنسبة لي (حتى عندما تزوجت هذا لم يبشر بالخير لأنني في كثير من الأحيان لا ألاحظ زوجتي ، أو أعطيها اهتمام و أتجاهلها, و بعد تفسيرات لا تعد ولا تحصى ، أدركت أخيرا أنها ليست مسألة شخصية).
صالة الجيم لم تكن مكان لأتعرف على نساء و أتواعد... كل ما هو موجود هو أنا و الأوزان, العالم كأنه غير موجود حتى انتهاء تدريبي.

ويمكنني أن أقول بصراحة أن ما رأيت أحدا في صالة الجيم يتدرب بقدر من الصعوبة مثلي والذي هو السبب في إنني تمكنت من الوصول بوزني لأكثر من 300رطل قبل أخذ نقطة من المنشطات. من الصعب جدا الحفاظ على هذا المستوى من التركيز والكثافة، وأحيانا أتمنى لو كنت قادرا على اتخاذ نهج الآخرين الذين ذهبوا إلى صالة الجيم الرياضية ل "اللعب". أنهم يبدون مسترخين طبعا لأنهم يتدربون مثل الهرات --- حينما أشعر نفسي بالقلق والخوف قبل التدريبات بصفتي أعرف أن الألم و "معاناة" لن يكون لطيفا. لأولئك منكم الذين يتدربون هكذا ، أو يتمنون التدريب هكذا--أنت لا شك شهدت الأوقات التي أردت فقط أن تتوقف عن فعل ذلك وهذه المقالة مخصصة لكم. وبالنسبة لأولئك الذين يستخدمون الصالة الرياضية وحياتهم الاجتماعية الذهاب تحيط نفسك مع الصبية الصغار المادة التالية مقصودة للرجال.

من دون سؤال وفي سعي أي هدف لكم ينبغي التصدي للشياطين الأربعة. في الواقع، سوف يكونوا في وجهك يوميا
الخطوة الأولى في هزيمة هؤلاء الشياطين أن تعرف بوجودهم والاعتراف بهم عندما يأتون.

الشيطان الأول الذي يلتقيه الشخص في طريقه هو شيطان التعب. شيطان التعب هو الأكثر عرضة للهجوم عندما تسبب لك الأحداث خلال يومك الإجهاد أو أن تنشغل بشيء آخر. يجلس على كتفك يهمس بهدوء لأن يومك قد كان طويلا لا بأس إن لم تدرب بشدة أو الأفضل عدم التدريب على الإطلاق. أنا مندهش في عدد من الناس التي تستسلم لهذا الشيطان وتبرر ذلك بالقول "لا أريد الإفراط في التدريب". فهم أن الجسم قادر على التعامل مع كميات هائلة من الإجهاد البدني يساعدك على التفريق من التعب البسيط  قليلا والتدريب بإفراط وقلة الراحة بدلا من تبحث عن ذريعة لتكون كسولا.

Ùˆ الشيطان الثاني الذي مصيرك الالتقاء به هو شيطان الألم, يتجلى هذا الشيطان في نهاية الجولة, بالطبع هو دائما يظهر باللحظة المتصورة للفشل بدلا من اللحظة الفعلية للفشل. كلنا لاحظنا عمل هذا الشيطان في الجيم. مشاهدة شخص يقوم بمجموعة من تمرين البنش Ùˆ "يتوقف" دمن أي سبب واضح سوى  أن المجموعة بدأت تصبح غير مريحة.
"التعب يجعل منا جبناء".... وقد ثبت ذلك من خلال بافلوف وعدد كبير من العلماء. ومع ذلك ، عندما يتعلق الأمر بشيطان الألم ، مع الكثير من الناس " الفكرة في أن التعب يجعل منا جبناء" مع الأخذ في الواقع مجموعة الفشل الحقيقي هو فكرة خارجية لمعظم الناس لأنها مؤلمة وغير مريحة. وهم استسلموا بالفعل لشيطان الألم لديهم. "الانحناء" إذا صح التعبير، حتى قبل محاولة العودة إلى الكفاح. معظم الناس الذين يستسلمون في العادة لا يميزون الفرق بين الألم الجيد و الإصابة. فهي ليست واحدة ونفس. إذا أصاب الشخص سوف يكون هنالك الم ، ولكن إذا كان أحد يعاني آلام هذا لا يعني بالضرورة أنهم مصابون. شيطان الألم يطمس الخط الفاصل بين الإصابة والألم لكي تتمكن من تخليص نفسك من أي شعور بالذنب لتدريب مثل الجبان.

الشيطان الثالث هو شيطان التركيز. هناك قصة مشهورة لمدرب فنون دفاع عن النفس وأحد طلابه التي أود أن أشاركها حيث أنها تنطبق بنفس القدر على بناء الأجسام. معلم فنون دفاع عن النفس يرحب طالب جديد في الدوجو. وكان هذا الطالب متحمس جدا وحريص جدا على التعلم ØŒ بعد أول حصة اقترب من مدربه وقال "مدرب ØŒ كم من الوقت سوف يستغرق بالنسبة لي كي أكون أفضل طالب؟" أجاب المدرب "10 سنوات!". بخيبة أمل، سأل الطالب: "ماذا لو تدربت يوميا ØŸ" أجاب المدرب "15 سنوات!". ازدادت خيبة أمل الطالب Ùˆ أجاب بسرعة: "حسنا ماذا لو كنت تدرب مرتين يوميا لمدة 8 ساعات في اليوم، Ùˆ لم أفوت أي حصة؟"  أجاب المدرب : "20 عاما".... وأخيرا طالب بهدوء:درب، وأنا لا أفهم لماذا يكون من انه في كل مرة أقول لك إنني سوف أتدرب لمدة أطول وأصعب سوف يستغرق مني وقت أطول كي أكون أفضل الطلاب؟ " رد المدرب بهدوء: "بعين واحدة على الطريق وعين واحدة على الهدف الخاص من أن تكزن أفضل طالب عندي، لن تجد طريقك." بعبارات بسيطة ØŒ هذا يعني أنه لا يمكن التركيز جزئيا على ما تقومون به في أية لحظة معينة ØŒ والتوقع الحصول على الحد الأقصى المحتمل.
في الجيم, الشيء الوحيد الذي يهم هو التدريب في متناول اليد على وجه الخصوص، وممارسة ما تقوم به حاليا. شيطان التركيز طريقه عندما يصرف نظرك على ما يرفعه شخص آخر، ما يرتديه شخص آخر، أو ماذا يقول شخص آخر على شخص آخر. وأنا أقدر تماما أن للرجال على وجه الخصوص ØŒ ظهور الملابس الضيقة Ùˆ اليكرا يمكن أن تجعل محاربة هذا الشيطان صعبة ØŒ ولكن معرفة الطريقة التي يعمل بها الشيطان يدعمك شوطا طويلا لهزيمته. إذا كنت تشعر بأن تركيزك بدء يخف ØŒ بسرعة اسحب نفسك مرة أخرى Ùˆ ركز في المهمة التي متناول اليد. وعلى المدى الطويل سوف تفهم أن هناك وقت ومكان لكل شيء،  لا يمكنك الحصول على كل شيء دفعة واحدة إذا كنت تتوقع أن تتفوق في أي شيء.

الشيطان الأخير هو الأقوى والأصعب. إنه شيطان المتابعة. يوما بعد يوم ستواجه مع الشياطين الثلاث سالفة الذكر, حتى تدرك أن عليك مواجهتها في كل مرة . هذا الإدراك هو شيطان المتابعة. هنا حيث تقول "سوف أتدرب غدا" Ùˆ "سوف آكل جيدا غدا" في عقلك. أي شخص يمكن أن يبقى منظم Ùˆ عال التركيز لمدة شهر،  ثلاثة أشهر أو حتى ستة أشهر. ولكن هل يمكنك الاستمرار في التركيز على مسار  ومواجهة الشياطين كل يوم لبقية حياتك؟ هذا هو السؤال. هذا هو المكان الذي يمكنك حصولك على التقدم على هؤلاء الذين يتفوقون عليك. فهم لن يستطيعون التغلب على شيطان المتابعة. ولكن ثق بي إذا قمت بذلك ØŒ سوف تتفوق عليهم بشكل سريع جدا. وقبل بضع سنوات ضحك الناس على فكرة  أن يكون روني كولمان مستر أولمبيا..... الآن يبدو كما لو أن لا أحد من شأنه أن يقهر هذا الرجل وانه سيكون أفضل مستر اولمبيا في كل مرة . ويمكن قول الشيء نفسه عن ناصر. حيث تنافس في 30 بطولة للمحترفين قبل أن تسدد مقاتلة الشياطين فائدتها في واحد من أفضل Ùˆ أضخم الأجسام التي ظهرت على مسرح المحترفين.
 
باختصار، نفهم أن لديك فرصة لن يحصل عليها العديد من الناس عندما تخطوا في الجيم. وسيكون هناك الكثير من العوامل تلعب ضدك، كثير من الملهيات. لكن كل شيء في يديك, سواء أردت أن تستفيد من وقتك و تحسم جسمك أو واحد كان سوف يكون و جعل مصيره في أيادي واحد أو أكثر من الشياطين الأربعة.

ترجمة. شادي عيد